فيضانات وانهيارات أرضية تودي بحياة 6 أشخاص في إندونيسيا
فيضانات وانهيارات أرضية تودي بحياة 6 أشخاص في إندونيسيا
لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرون إثر انهيارات أرضية وفيضانات، نتجت عن أمطار غزيرة اجتاحت مقاطعة سومطرة الواقعة في شمال إندونيسيا.
نقلت وسائل الإعلام الإندونيسية عن كاميليا هالان، رئيسة وحدة العمليات بمكتب البحث والإنقاذ في المقاطعة، اليوم الأحد، قولها إن الانهيارات الأرضية والفيضانات وقعت في منطقتي بادانغ لاواس وتابانولي بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
سيول جارفة وانهيارات طينية
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة في حدوث سيول جارفة وانهيارات طينية، ما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين.
يُذكر أن هذه الحوادث تأتي بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية التي ضربت إندونيسيا هذا العام، حيث شهدت مقاطعة سومطرة الغربية انهيارات أرضية مشابهة في شهر مايو الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، بالإضافة إلى انهيار أرضي في جنوب سولاويسي الذي أسفر عن مقتل 18 شخصًا آخرين.
مواجهة الكوارث الطبيعية
تستمر إندونيسيا في مواجهة التحديات الناتجة عن الأحوال الجوية القاسية والكوارث الطبيعية، التي أصبحت أكثر تكرارًا في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية.
ويعمل مكتب البحث والإنقاذ في المقاطعة على تقديم المساعدة للمتضررين، في الوقت الذي تكثف فيه السلطات المحلية جهودها للتعامل مع هذه الكوارث والحد من الأضرار.
تظل إندونيسيا عرضة للعديد من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية والفيضانات بسبب موقعها الجغرافي في "حلقة النار" التي تشهد نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا مكثفًا.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.